التاريخ Mon, Mar 13, 2023

 اضطراب طيف التوحد

اضطراب طيف التوحد (ASD)، هو مرض عصبي مرتبط بالنمو العقلي كمتلازمة اسبرجر واضطراب الطفولة التحليلية، والتي عادة ما تظهر عند الأطفال من عام أو عامين.

يرتبط اضطراب طيف التوحد (ASD) بعدد من السلوكيات التي تظهر على الأطفال، مع ذلك من الممكن أن توجد في البالغين أيضا، ولكن غالبا ما تبدأ أعراضه في الظهور في المراحل المبكرة من حياة الشخص.

ولكن ما هي أسباب ظهور اضطراب طيف التوحد (ASD)، ما هي أعراضه، وهل من الممكن إعاقة هذا الاضطراب أو القيام بشئ لمنعه من الحدوث، وما هي طرق علاجه.

وهذا ما سنتعرف عليه في مقالنا التالي عن اضطراب طيف التوحد (ASD).

علاج اضطراب طيف التوحد (ASD)

يتكون اضطراب طيف التوحد (ASD) من عوامل بيئية، سلوكية، تربوية، ولغوية، لذلك من المهم إحتواء هذه الأجزاء في فترة العلاج، وتختلف طريقة العلاج بإختلاف المرحلة العمرية، والمرحلة المرضية:

  • العلاج السلوكي

وفيه يتم تأهيل الأطفال على سلوكيات معينة، وتنبيه من حولهم بالشئ نفسه.

  • العلاج الدوائي

وفيه يلجأ المختص إلى العلاج بأدوية طبقا للحالة المرضية. 

  • العلاج اللغوي

وفيه يتم استهداف مهارات التواصل عند الأطفال وتنميتها.

  • العلاج التربوي والتعليمي

ويكون للأباء ودور الرعاية في هذا العلاج الدور الأكبر في تربية الأطفال وتوعيتهم بالأسس الاجتماعية التعليمية والتفاعلية ليستطيعوا تكوين علاقات.

لنتحدث عن بعض مميزات الدورة التدريبية لعلاج اضطراب طيف التوحد (ASD) في المدرسة دوت كوم:

  • الدورة تعتبر أونلاين بالكامل مما يجعلها مرنة في المواعيد، وسهولة التواصل المباشر مع المدربين.
  • المادة التعليمية متخصصة وتستهدف المراحل العمرية المختلفة وكافة أطوار ومراحل المرض.
  •  المدربين متخصصين وذوي كفاءة عالية وخبرة في التعامل مع كافة مراحل الاضطراب.
  • وسائل تعليمية متطورة تستهدف نقاط محددة لعلاج الأطفال، وبناء خطط لدعمهم فرديا، وطرق تتناسب مع كل طفل.

إقرأ المزيد : 

    أسباب اضطراب طيف التوحد (ASD) وكيفية التشخيص

    يعتبر اضطراب طيف التوحد (ASD) من الأمراض المتعلقة بالنمو العقلي، وليس لها أسباب محددة، أو طقوس معينة لمنعه من الحدوث، مع ذلك توجد بعض المؤثرات التي قد تعزز إمكانية حدوثه مثل:

    الجينيات الوراثية

    من الممكن أن يتم نقل الجين الموروث بين أفراد العائلة، حيث أنه عند حدوث هذا المرض لطفل من أفراد عائلة، فإنه من المحتمل أن ينقله إلى فرد أخر في نفس العائلة.

    مع ذلك إحتمال أن يتم نقل مرض اضطراب طيف التوحد (ASD) بين الأفراد بالوراثة ضعيف جدا، لذلك لا تعتبر نسب الإصابة به عن طريق عدوى جينية أمر شائع.

    عوامل قبل الولادة

    في بعض الأحيان تحدث بعض الحالات الطارئة فيولد الطفل قبل الموعد المحدد له، وكنتيجة لذلك قد تحدث بعض الاختلالات في النمة التي قد تؤدي إلى ظهور بعض الأمراض العصبية.

    عوامل بيئية

    رجح بعض العلماء احتمالية أن تتسبب بعض العوامل البيئية في ظهور اضطراب طيف التوحد (ASD)، كالتلوث أو عدوى فيروسية معينة، إلا أنه لم تثبت هذه النظرية بعد.

    اللقاح

    هناك جدل يدور حول أنه من الممكن للأعراض الجانبية في بعض اللقاحات أن تتسبب في ظهوره أيضا.

    التكنولوجيا

    من أهم أعراض اضطراب طيف التوحد (ASD) هو الانعزال وعدم القدرة على التعامل مع الآخرين، بالإضافة إلى الضعف اللغوي الذي ينشأ عن قلة استخدام مهارات التواصل.

    والذي بدأ ينشأ حاليا نظرا لضعف التعاملات البشرية بوجه عام مع ظهور التكنولوجيا، واستبدال أغلبية وسائل الترفيه وأساليب التواصل التفاعلية بأخرى لا تتطلب تحريك الجسد، اللسان، أو حتى العقل.

    مما يعزز فكرة الانعزال والضعف اللغوي والفجوة الاجتماعية التي يعاني منها كثير من الناس وتنشأ نتيجة لفقدان التواصل والتفاعل الحركي والذهني واللغوي واتساقها معهم. 

    إقرأ المزيد : 

    أعراض اضطراب طيف التوحد (ASD) لدى الأطفال

    مؤخرا زادت نسبة الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد (ASD)، ولكن كيف أعرف إذا ما كان طفلي يعاني من هذا الاضطراب، لنلقي نظرة على الأعراض التالية:

    أولاً السلوك : 

    يظهر على الطفل بعض السلوكيات المعينة التي تتراوح شدتها وطريقتها على مدار مختلف المراحل العمرية، مع ذلك فإن غالبا ما تظهر علامات اضطراب طيف التوحد (ASD)، على الطفل منذ سن السنة، ومن هذه السلوكيات:

    الإنعزال والإنطوائية

    يميل الطفل الذي يعاني من هذا الاضطراب غالبا من الوحدة والإنعزال المتعمد، حيث أنه يفضل البقاء بمفرده في عالمه الفردي، ولا يرغب في بناء أي علاقات أو التفاعل مع أي نشاط.

    الإنفعالية

    والتي تظهر عند الطفل عندما يحاول التفاعل مع البيئة المحيطة به، ويميل هذه المرحلة إلى طورين مختلفين: 

    العدوانية

    وفيها يتعامل الطفل مع البيئة المحيطة معه بطريقة عنيفة، سواء أكان عند اللعب أو إذا ما حاول أحدهم إخراجه من عالمه بالقوة.

    التبلد

    والتي يكون فيها الطفل خال من المشاعر والتعبيرات، غير قادر على التعبير عن ذاته وعن مشاعره. 

    ثانياً :العلاقات والتفاعلات الاجتماعية

    نتيجة لما ذكر سابقا فإن الفرد الذي يعاني من هذا الاضطراب يكون:

    ضعف الحياة الإجتماعية

    يكون الطفل غير قادر على بناء صداقات طويلة الأمد، أو التفاعل بشكل طبيعي.

    إختلال في التواصل

    يعاني طفل اضطراب طيف التوحد (ASD) خلل في التواصل مع الأخرين بشكل طبيعي، فهو غير قادر على فهمهم ولا من حوله قادرين على فهمه، لذلك من المهم الحرص على المتابعة مع مركز تأهيلي ليساعد كلا منكما على التواصل مع بعضكما بالطريق السليمة.

    ثالثاً : اللغة

    يعتبر الجانب اللغوي من أكثر الجوانب الواضحة في مرضى اضطراب طيف التوحد (ASD)، لنتعرف لماذا:

    عدم القدرة على استخدام الألفاظ بشكل صحيح

    حيث يعاني الطفل من صعوبة في التعبير أو إنتقاء الألفاظ الملائمة للتعبير عن مشاعره أو ما يجب التعبير عنه في الموقف الحالي.

    صعوبة الفهم

    حيث يجد الطفل صعوبة في فهم الجمل والمصطلحات التي يقولها الأخرين فيجد نفسه غير قادر على ربط الجمل ببعضها، أو الكلمة واستخداماتها، مما يجعله غير قادر على استخدامها بالمثل.

    على الرغم من أن أغلب الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد (ASD) يتميزون بنسبة ذكاء مرتفعة.

    وبالتالي تكون المحصلة اللغوية ضعيفة، مما يزيد من حجم الفجوة التي تحدث في التواصل مع الآخرين، وصعوبة في الاستجابة.

    تأثير اضطراب طيف التوحد (ASD) على التفاعل الاجتماعي

    يؤثر اضطراب طيف التوحد (ASD) على الأطفال والبالغين على حد سواء، ومن أهم أعراض اضطراب طيف التوحد (ASD) الميل إلى الإنعزال وعدم القدرة أو الرغبة في حدوث أي تعاملات بشرية.

    حيث تكون إنفعالاتهم غريبة غير ملائمة للموقف في أغلب الأحيان، فكثيرا ما تجدهم غير ميالين للتواصل الجسدي كالعناق مثلا، أو تميل إلى أن تكون عدوانية أكثر عند الأطفال أو متبلدة عند البالغين.

    من الصعب أن تراهم مهتمين بشئ ما، فهم غالبا ما يهتمون بأشياء معينة، مع ذلك يوجهون صعوبة في ربطها ببعضها أو معرفة وظائفها أو أهميتها.

    يمكنهم الإهتمام بتفاصيل صغيرة ولكن ليس لديهم القدرة على معرفة الصورة الأكبر، أو صعوبة رؤية الزاوية الأخرى أو الشاملة.

    غير قادرين على التصرف بطبيعية، حيث أن لغة جسدهم تكون مختلفة أو غريبة عن لغة الجسد المعتادة، بالإضافة إلى فقر أساليب التواصل الجسدية المعتادة كالتواصل البصري.

    بالإضافة إلى عدم قدرتهم على تحليل مشاعر الأخرين من خلال تعبيرات وجوههم، فهم لا يستطيعون التعبير عن مشاعرهم من خلال تعبيرات وجوههم التي غالبا ما تبدو خالية من أي تعبير، وهم من الأساس ليسوا على اتصال وثيق أو إدراك بمشاعرهم الشخصية.

    لذلك يمكننا القول في المجمل أن تعاملاتهم الإجتماعية ضعيفة إلى حد ما، فهم غير قادرين على التواصل، وكثيرا ما يميلون إلى الإنعزال إلى عالمهم الشخصي.

    بالإضافة إلى الضعف اللغوي الذين يعانون منه، مما يجعلهم غير قادرين على استيعاب ما يقوله الآخرين، وبالتالي من الصعب عليهم تطبيقه.

    كيف يمكن للأهل مساعدة أطفالهم الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد (ASD)

    غالبا ما تكون هناك خلفية منعزلة ومنطوية للأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد (ASD).

    بمعنى أن يميل الطفل إلى الإنعزال أو الإنطواء إلى عالمه الشخصي، لفترات طويلة قد تستمر معه طوال فترة الطفولة، بدون الحاجة إلى التواصل أو بناء علاقات للتعامل مع الآخرين، فهو يسلي نفسه بنفسه.

    لذلك من المهم على الأهل ألا يتركوا الطفل وحيدا لفترات طويلة، بدون القيام بأي نشاط تفاعلي يلزمه على التفاعل مع العالم الخارجي ليس فقط الحركة الجسدية.

    استبدال الأنشطة الفردية بغيرها إجتماعية، كأن يساعد الطفل في القيام بأنشطة تتطلب مجموعة مثل الرياضة، الأعمال التطوعية، أو حتى المشاركة في الأعمال المنزلية.

    استبدال وسائل التسلية الثابتة كالتلفاز، الكمبيوتر، والجوال بوسائل أكثر تفاعلية، مثل الخروج للعب، الرسم، التلوين، وما إلخ.

    أما بالنسبة إلى للبالغين فقد يكون ذلك صعب قليلا نظرا للحياة العملية التي تتطلب في أغلب الأحيان، التركيز على شئ واحد، وعدم القدرة على التواصل بشكل مستمر.

    مع ذلك يمكن محاولة الانضمام في أي نشاط كرياضة معينة، أو أعمال تتطلب فريق، أو السعي لوظيفة تتطلب كثيرا من التواصل في حالة أنه ما يزال في مرحلة البحث عن وظيفة.

    في كلا الحالتين من المهم المتابعة مع متخصص أو مركز تأهيلي لتحديد المرحلة التي وصل لها هذا الاضطراب ومعرفة كيفية معالجته. 

    المقال السابق المقال التالي

    اترك تعليقًا الآن

    تعليقات

    يتم مراجعة التعليقات قبل نشرها