التاريخ Wed, Aug 30, 2023

سنة أولى أمومة: اليك الفرق بين الأمومة والرعاية

تعتبر سنة أولى أمومة فترة مهمة ومليئة بالتحديات والتجارب الجديدة بمجرد ولادة الطفل. تشمل هذه الفترة الوقت من الولادة حتى نفس الوقت في العام التالي. خلال هذه الفترة، يختبر الأمهات الجدد تجارب فريدة ومتنوعة، بدءًا من تقديم الرعاية الأساسية للطفل وحتى التعامل مع قلة النوم والإرهاق. إحدى التحديات الرئيسية تكمن في توفير الرعاية الشاملة للطفل، من تغذيته وتغيير حفاضاته إلى توفير الحنان والاهتمام. تتضمن هذه الفترة أيضًا تطورات سريعة في نمو وتطور الطفل، حيث يبدأ بالابتسام ويصل إلى مراحل مثل الزحف والمشي.

بعض النقاط التي قد تكون مميزة للأم في سنة أولى من الأمومة:

الرعاية الأساسية للطفل: خلال هذه الفترة، تحتاجين لتقديم رعاية أساسية شاملة للطفل، بما في ذلك التغذية، وتغيير الحفاضات، والاستحمام، وتقديم الحنان والاهتمام.

قلة النوم والإرهاق: الأمهات الجدد غالبًا ما يكون لديهن قلة في النوم بسبب احتياجات الرضيع المتكررة خلال الليل. هذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والتعب.

التغذية والرضاعة: ستواجهين تحديات فيما يتعلق بالرضاعة سواء كانت طبيعية أو صناعية. ستحتاجين إلى توفير التغذية المناسبة للطفل ومتابعته بانتظام مع طبيب الأطفال.

التطور السريع للطفل: خلال هذه الفترة، ستشهد تطورات سريعة في نمو وتطور الطفل. قد تبدأ بالابتسام والقدرة على رفع رأسه، ثم تصبح قادرة على الجلوس والزحف وأخيرًا الوقوف والمشي.

المشاعر والعواطف: من الممكن أن تمري بمزيج من المشاعر والعواطف المختلفة. قد تشعرين بالسعادة والفرح، وفي بعض الأحيان قد تشعرين بالإجهاد أو التوتر. من المهم أن تعطي نفسك الوقت للتكيف مع هذه المشاعر.

التواصل والتفاعل: خلال هذه الفترة، ستلاحظين تفاعلات وتجاوبات الطفل معك. سيبدأ في الابتسام، وإظهار علامات السعادة عند رؤيتك، وهذا سيعزز من رابطتك معه.

التحسينات الشخصية: قد تشهد الأم تغيرات في نفسها، سواء من الناحية الجسدية أو العقلية. من الممكن أن تنمو الأم في تقديرها لقدراتها وقوتها خلال هذه الفترة.

الدعم الاجتماعي: التواصل مع الأصدقاء والعائلة يمكن أن يكون مفيدًا جدًا خلال هذه المرحلة. قد يقدمون الدعم العاطفي والمساعدة في الأمور اليومية.

ماهى الالعاب المناسبة للطفل فى عمر السنة الأولى؟

في السنة الأولى من العمر، تكون الألعاب ذات أهمية كبيرة لتعزيز التنمية والاستكشاف لدى الطفل. هناك العديد من الألعاب المناسبة لعمر الطفل في السنة الأولى، ومن بينها:

الألعاب المرتبطة بالحواس الخمسة: يمكن استخدام الألعاب التي تعزز حواس اللمس والسمع والبصر في هذه المرحلة. على سبيل المثال، الألعاب الناعمة التي يمكن للطفل أن يمسكها ويستكشفها بأيديه، والألعاب التي تصدر أصواتًا مختلفة عند الضغط عليها.

الألعاب التحفيزية: هناك العديد من الألعاب التي تساعد على تنمية المهارات الحركية الدقيقة والتحفيز الحسي. مثل الألعاب المكعبات التي يمكن للطفل تراصها أو إسقاطها، والألعاب الموسيقية التي يمكن للطفل ضغط الأزرار لإصدار الأصوات.

الألعاب المناسبة للزحف والمشي: في هذه المرحلة، يمكن تقديم الألعاب التي تشجع الطفل على التحرك والزحف والمشي. مثل العربات الدفع والألعاب المتحركة التي يمكن للطفل الوقوف والتمسك بها أثناء التحرك.

الألعاب التفاعلية: يمكن استخدام الألعاب التفاعلية التي تتطلب تفاعل الطفل معها. مثل الألعاب التي تحتوي على أجزاء قابلة للتحريك أو الألعاب التي تحتوي على أزرار يمكن للطفل الضغط عليها لتفعيل الأصوات أو الأضواء.

 الكتب القصصية: في هذه المرحلة، يمكن تقديم الكتب القصصية الملونة والمصممة خصيصًا للأطفال الصغار. يمكنك قراءة القصص لطفلك والتفاعل مع الصور والكلمات.

جدير بالذكر أن كل طفل فريد وقد تكون لديه تفضيلات مختلفة. لذا، يمكن تجربة مجموعة متنوعة من الألعاب وملاحظة استجابة طفلك لها. كما يعتمد اختيار الألعاب على مراحل تطور الطفل وقدراته الحالية.

نصائح لتعزيز تطور الطفل في سنة اولى امومة

التفاعل والتواصل: قضاء وقتٍ جيدٍ مع طفلك والتفاعل معه بشكل مستمر يساعد على تعزيز رابطة الثقة بينكما. حاول التحدث إليه بلغة بسيطة واستجابة لحركاته وصوته. كما يمكنك أيضًا تعليمه بعض الحركات البسيطة مثل رفع اليدين أو تلوين الأصوات.

التشجيع على الاستكشاف: امنحى طفلك الفرصة للاستكشاف والاكتشاف. قدمى له بيئة آمنة ومثيرة تحتوي على ألعاب وأدوات مختلفة ليتعرف عليها ويستكشفها بنفسه. يمكنك أيضًا توجيهه وتشجيعه على تجربة حركات جديدة مثل الزحف والاستناد والمشي.

القراءة والحكي: قومى بقراءة القصص البسيطة والملونة لطفلك بانتظام. هذا يساعده على تطوير حب القراءة وتعزيز اللغة والاستماع. يمكنك أيضًا حكي الحكايات البسيطة له بأسلوب مبتكر وتشجيعه على المشاركة والاستجابة.

اللعب في الهواء الطلق: حاولى قضاء وقتٍ في الهواء الطلق مع طفلك. الاستمتاع بالطبيعة والتجول في الحدائق أو اللعب في الملعب يساعد في تنمية المهارات الحركية وتحفيز الحواس.

النظام والروتين: حاولى إنشاء جدول زمني معين للنوم والأكل واللعب. يساعد النظام والروتين على تهيئة الطفل وتعزيز الشعور بالأمان والاستقرار.

الغناء والموسيقى: استخدمى الموسيقى والأغاني كوسيلة للتسلية والتفاعل مع طفلك. يمكنك الغناء له أغاني بسيطة وتشجيعه على التراقص أو تقليد الأصوات.

الحماس والتشجيع: قومى بتشجيع طفلك وإظهار الحماس والابتسامة عندما يتحقق من إنجاز أو يتقدم في أي شيء. هذا يعزز ثقته بنفسه ويشجعه على المحاولة والتقدم.

تذكرى أن كل طفل فريد ويتطور بوتيرة خاصة به. قد يستغرق بعض الأطفال وقتًا أطول لتحقيق مراحل التطور المختلفة. لذا، يجب أن تكونى مرنًة ومتفهمًة وتتتبعى  إيقاع طفلك واحتياجاته الفردية.

نصائح لتعزيز الرابط العاطفى مع طفلك خلال سنة أولى أمومة:

تعزيز الرابط العاطفي مع طفلك خلال السنة الأولى من الأمومة هو عملية مهمة لتطوير علاقة صحية وقوية بينك وبينه. إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في تحقيق ذلك:

اللمس والاحتضان: اللمس والاحتضان يعززان الارتباط العاطفي بينك وبين طفلك. قومي بعقاقير وحنان وحضن طفلك بانتظام. تجلبي له الأمان والراحة من خلال الاحتضان وتقبيله.

التفاعل والاستجابة: استمعي لاحتياجات طفلك واستجيبي لها بسرعة. على سبيل المثال، عندما يبكي، حاولي معرفة السبب والرد عليه برفق وحنان.

التحدث والغناء: حتى لو لم يكن طفلك قادرًا على فهم الكلمات في البداية، فإن سماعه لصوتك يعزز الارتباط العاطفي. تحدثي معه، وغنّي له، واستخدمي لهغة هادئة ودافئة.

الاستجابة للتعابير الوجهية: حاولي التعرف على تعابير وجه طفلك والاستجابة لها. قد يكون هذا عبارة عن ابتسامة أو عبوس أو حركات يدين.

اللعب المشترك: عندما يكبر الطفل قليلاً، قومي باللعب المشترك معه. استخدمي ألعاب تشجع على التفاعل والتعاون.

حمل الطفل والامتناع عن البكاء: في الأوقات التي يكون فيها طفلك بحاجة إلى راحة أو تهدئة، حمليه وامسكيه برفق. لاحظي كيف يتغير تصرفه وتعبيراته الوجهية وهو بين ذراعيك.

الإقتراب منه عند التحسُّن: عندما يكون طفلك غير راضٍ أو يشعر بالرغبة في التواصل، حاولي التقرب منه تدريجياً. قد تحتاجين لتهدئته بلمسة أو كلمة هادئة.

استخدام وقت الحمام: أثناء تغيير حفاضات طفلك أو وقت الاستحمام، استغلي هذه اللحظات للتواصل معه، والابتسام له، والحديث إليه.

كونى هادئة ومرتاحة: عند التفاعل مع طفلك، حاولي البقاء هادئة ومرتاحة. الأمهات يمكن أن يشعرن بتأثير إيجابي على حالة الطفل من خلال الهدوء والتفاؤل.

باستخدام هذه النصائح، يمكنك تعزيز الرابط العاطفي مع طفلك خلال السنة الأولى من الأمومة وبناء علاقة صحية ومحبة تستمر للسنوات القادمة.

أفضل كتب للأمهات فى سنة أولى امومة:

  •       هناك العديد من الكتب المفيدة التي يمكن أن تساعد الأمهات في فهم وتجاوز تحديات السنة الأولى من الأمومة. إليك بعض الكتب التي قد تكون مفيدة:
  •       . **What to Expect the First Year بقلم Heidi Murkoff وSharon Mazel**: كتاب مرجعي يغطي مجموعة متنوعة من المواضيع المتعلقة بالسنة الأولى من الأمومة، من التغذية والنوم إلى التطورات والتحديات المختلفة التي يمكن أن تواجه الأمهات الجدد.
  •       . The Baby Book: Everything You Need to Know About Your Baby from Birth to Age Two بقلم William Sears وMartha Sears: كتاب شامل يغطي الفترة من الولادة حتى عمر سنتين، ويقدم نصائح حول الرعاية والتغذية والنوم والتفاعل مع الطفل.
  •       . The Happiest Baby on the Block بقلم Harvey Karp: يقدم هذا الكتاب استراتيجيات لتهدئة الأطفال الرضع ومساعدتهم على النوم بشكل أفضل، ما يمكن أن يكون مفيدًا للأمهات في التعامل مع تحديات النوم والبكاء.
  •       . No-Drama Discipline بقلم Daniel J. Siegel وTina Payne Bryson: على الرغم من أنه ليس مخصصًا فقط للأمهات الجدد، إلا أن هذا الكتاب يقدم نصائح قيمة حول كيفية التعامل مع الأطفال وفهم سلوكهم من خلال العلم النفسي الحديث.
  •       The Fourth Trimester: A Postpartum Guide to Healing Your Body, Balancing Your Emotions, and Restoring Your Vitality بقلم Kimberly Ann Johnson: يستعرض هذا الكتاب التحديات التي تواجه الأمهات بعد الولادة ويقدم نصائح حول التعافي البدني والعاطفي.
  •       . Caring for Your Baby and Young Child: Birth to Age 5 من الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال: هذا الكتاب يعتبر مرجعًا شاملًا يغطي مراحل الطفولة من الولادة حتى سن الخامسة، ويقدم نصائح حول الرعاية والتطورات الطبية.
  •       Parenting from the Inside Out بقلم Daniel J. Siegel وMary Hartzell: يركز هذا الكتاب على تطوير العلاقة بين الأم والطفل من خلال فهم العواطف والتفاعلات الداخلية للوالدين.

من الجيد أن تستشيري طبيب الأطفال أو محترفين في مجال الأمومة والرعاية الطفولية قبل اتباع أي نصائح أو استناد إلى أي معلومات من الكتب. تذكري أن كل طفل فريد وقد تحتاجين إلى تكييف النصائح وفقًا لاحتياجات طفلك وظروفك الشخصية.

المقال السابق المقال التالي

اترك تعليقًا الآن

تعليقات

يتم مراجعة التعليقات قبل نشرها