التاريخ Sat, Aug 06, 2022

الدليل الشامل للتعليم فى العراق

مر نظام التعليم فى العراق بالعديد من التغييرات منذ غزو الولايات المتحدة عام 2003، قبل هذا العام كان النظام التعليمي في العراق من أفضل النظم التعليمية في الشرق الأوسط، فقد تركت سنوات الحرب والعقوبات خسائرها، حيث تدهورت جودة التعليم وانخفض عدد المدارس والمعلمين ودُمرت وتضررت العديد من المدارس، وترك العديد من المعلمين البلاد.

تعمل الحكومة العراقية على تحسين نظام التعليم، حيث لا يزال التعليم في العراق يعاني من نقص التمويل ويواجه عددًا من التحديات، مثل ضعف البنية التحتية ونقص المعلمين المؤهلين إلى وقتنا هذا.

سوف نستعرض معًا في هذا المقال وضع التعليم فى العراق وما وصل إليه وأهداف التعليم فى العراق

ومراحله والتعليم فى العراق ومنظمة اليونيسف.

التعليم فى العراق 

التعليم فى العراق مجاني على جميع المستويات، وتدعم الحكومة تكلفة الكتب والمواد، ومع ذلك، تختار العديد من العائلات إرسال أطفالها إلى المدارس الخاصة، والتي غالبًا ما تكون ذات مستوى أعلى من المدارس الحكومية، حيث أن وضع وأساس التعليم في العراق ينقسم إلى قسمين:

  • التعليم فى العراق قبل عام 2003: كان للعراق نظام تعليمي شديد المركزية، كان يسيطر عليه حزب البعث، ركز حزب البعث بشكل كبير على التعليم وأهداف التعليم فى العراق وتوفير أماكن مجانية للدراسة والجامعة لجميع العراقيين، ونتيجة لذلك، كانت معدلات معرفة القراءة والكتابة في العراق من بين أعلى المعدلات في العالم العربي. 
  • التعليم فى العراق بعد عام 2003: أصبح نظام التعليم لامركزيًا، مع انتقال السيطرة إلى المحافظات العراقية، وأدت هذه اللامركزية إلى تراجع المعايير التعليمية، فضلاً عن زيادة العنف وانعدام الأمن في المدارس. 

قد كان وضع التعليم في العراق يشكل مصدر قلق كبير، لما مرت به البلاد من صراعات وعدم استقرار، مما كان له تأثير عميق على نظام التعليم، ووفقًا لليونسكو، يبلغ معدل معرفة القراءة والكتابة لدى البالغين في العراق 85.60%، في حين أن معدل القراءة والكتابة لدى الشباب الذكور 91%، بينما عند الشابات البنات 92% وهذا ما عملت عليه الحكومة حيث كان الكثير من السكان لا يعرفون القراءة والكتابة ويرجع هذا إلى العديد من الأسباب منها:

  • عدم الحصول على التعليم فى العراق، وخاصة بالنسبة للفتيات والنساء في المناطق الريفية.  
  • غالبًا ما تكون المدارس بعيدة عن منازل الناس ولا توجد وسيلة نقل للوصول إليها.
  • حتى عندما تكون المدارس قريبة، قد لا تتمكن العائلات من تحمل الرسوم أو تكلفة الزي المدرسي والكتب.
  • سبب آخر من أسباب تدني معدلات القراءة والكتابة أن العديد من المعلمين غير مؤهلين بشكل صحيح وغالبًا ما تكون الفصول الدراسية مكتظة. 
  • بالإضافة إلى ذلك، تضررت المدارس أو دُمرت في القتال، مما ترك الأطفال بلا مدارس أو مكان تعليمي.
  • ارتفاع مستويات الفقر والبطالة، مما يحد من وصول العديد من الأسر إلى التعليم.

تعرف على صعوبات التعلم عند الأطفال والطريقة  المناسبة لرفع مستوى الابداع لطفلك.

أهداف التعليم فى العراق

في السنوات الأخيرة، كانت هناك جهود لمركزية نظام التعليم فى العراق مرة أخرى، حيث جعلت الحكومة العراقية التعليم فى العراق من أولوياتها في السنوات الأخيرة، ووضعت أهدافًا طموحة لزيادة الوصول إلى التعليم وتحسين جودته في العراق، تشمل هذه الأهداف:

  • تعمل الحكومة على إدخال التعليم الإلزامي لجميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة وخمسة عشر عامًا وفي جميع مراحل التعليم فى العراق، ساعدت هذه السياسة على ضمان حصول جميع العراقيين على مستوى أساسي على الأقل من التعليم، وهو أمر ضروري للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
  • تعمل الحكومة العراقية على تحسين جودة التدريس والتعلم في المدارس، بحيث يواكب المعايير الدولية.
  • فضلاً عن زيادة عدد المدارس والفصول الدراسية. 
  • بالإضافة إلى ذلك، تقدم الحكومة منحًا دراسية ودعمًا ماليًا للأسر المحتاجة، حتى يتمكن المزيد من الأطفال من الالتحاق بالمدرسة.
  • تعمل الحكومة العراقية أيضًا على خطط لتوسيع الوصول إلى مراحل التعليم فى العراق العالي، بحيث يمكن لعدد أكبر من العراقيين الاستفادة من اقتصاد البلاد المتنامي.
  • ضمان حصول جميع الأطفال على التعليم الأساسي.
  • التركيز بشكل خاص على زيادة الوصول إلى التعليم الجيد للفتيات والنساء. 
  • كما حددت الحكومة هدف تحقيق التعليم الابتدائي الشامل بحلول عام 2025.
  • التأكد من أن جميع العراقيين لديهم الفرصة لتعلم مهارات مدى الحياة.
  •  كما نفذت الحكومة العديد من المنح الدراسية وبرامج المساعدة المالية لتشجيع العراقيين على متابعة مستويات أعلى من التعليم فى العراق.
  • بالإضافة إلى الاستثمار في البنية التحتية والموارد، اتخذت الحكومة العراقية أيضًا خطوات لجذب المعلمين والطلاب الدوليين للدراسة في العراق، تحقيقا لهذه الغاية.

أحرزت الحكومة تقدمًا كبيرًا في تحقيق هذه الأهداف في التعليم فى العراق، مع زيادة الالتحاق بالمدارس الابتدائية والثانوية بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات تحتاج إلى معالجة وجهد أكبر. 

نصائح في غاية الأهمية لرفع مستويات تعليم الأطفال.

مراحل التعليم فى العراق

هناك عدد من أنواع المدارس المختلفة في العراق، بما في ذلك المدارس الحكومية والخاصة والدينية، المدارس العامة مجانية، بينما تفرض المدارس الخاصة رسومًا دراسية، والمدارس الدينية التي تقدم دروسًا في الإسلام وعادة ما تكون مجانية، تتكون مراحل التعليم فى العراق من عدة مراحل هي:

  • التعليم الابتدائي: يبدأ في سن السادسة ويستمر لمدة ست سنوات ويكون إلزاميًا.
  • التعليم المتوسط: يكون إلزاميًا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12-15 عامًا لمدة ثلاث سنوات.
  • التعليم الثانوي: يلتحق الطلاب بعد ذلك بالمدرسة الثانوية لمدة ثلاث سنوات، قبل الانتقال إلى التعليم العالي، والذي يمكن أن يكون إما جامعيًا أو تدريبًا مهنيًا.

banner

التعليم فى العراق ومنظمة اليونيسف

شهد نظام التعليم في العراق الكثير من الاضطرابات في السنوات الأخيرة، ومع ذلك، بمساعدة منظمات مثل اليونيسف، يتم إحراز تقدم لتحسين الوصول إلى التعليم لجميع الأطفال في العراق ولتحقيق جميع أهداف التعليم فى العراق، فمنذ عام 2003، تعمل اليونيسف في العراق للمساعدة في تحسين نظام التعليم من خلال:

  • إحدى الطرق الرئيسية للقيام بذلك هي تقديم الدعم لوزارة التربية والتعليم لتطوير وتنفيذ سياسات وبرامج جديدة. 
  • كما قدموا المساعدة في تجديد المدارس وتجهيزها وتدريب المعلمين.
  • تعمل اليونيسف على الأرض لتحسين الوصول إلى التعليم و توفير تعليم جيد لجميع الأطفال.
  •  تعمل أيضًا على المساعدة في إعادة بناء نظام التعليم في العراق حتى يكون مجهزًا بشكل أفضل للتعامل مع احتياجات الأطفال في مراحل التعليم فى العراق المختلفة.

هناك العديد من التحديات التي تواجه التعليم فى العراق، ولكن بمساعدة اليونيسف، يتم إحراز تقدم، في عام 2007، التحق الكثير من الأطفال بالمدارس وبلغ معدل إتمام المرحلة الابتدائية 67% وازداد عدد الفتيات الملتحقات بالمدارس، ومع ذلك، لا يزال هناك 2 مليون طفل خارج المدرسة وهناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لتحسين الوصول إلى التعليم وجودته لجميع الأطفال في العراق.

افضل الوسائل لـ تعليم اللغات للأطفال.

تمهين التعليم فى العراق

لقد كان إضفاء الطابع المهني على التعليم في العراق عملية طويلة وصعبة، لما تعرض له نظام التعليم في البلاد خلال الفترة (2003-2011). 

ولقد كان إضفاء الطابع المهني على التعليم فى العراق عملية تغيير وتطور كبير على مدى السنوات العديدة الماضية، استجابة لاحتياجات مجتمع سريع التطور، بذلت الحكومة العراقية جهودًا متضافرة لتحسين وتحديث نظام التعليم في البلاد، كان أحد المكونات الرئيسية لهذه العملية هو إدخال معايير أكثر صرامة للمعلمين والإداريين وغيرهم من المتخصصين في التعليم، حيث وضعت وزارة التربية والتعليم العراقية متطلبات جديدة للمعلمين، بما في ذلك: 

  • شهادة التدريس الإلزامية والتطوير المهني المستمر. 
  • بالإضافة إلى ذلك، استحدثت الوزارة مناصب جديدة للإداريين التربويين وأنشأت نظامًا لتقييم المعلمين. 

وقد ساعدت هذه التغييرات على رفع مستوى الجودة الشاملة للتعليم في العراق، كما ساعدت في توفير معلمين مجهزين بشكل افضل لتلبية احتياجات طلابهم بالإضافة إلى الشراكة بين التعليم فى العراق ومنظمة اليونيسف.

التعلم عن بعد فى العراق

يعد التعلم عن بعد في العراق مفهومًا جديدًا نسبيًا، حيث بدأت البلاد في التعافي فقط من سنوات الحرب والصراع في أوائل القرن الحادي والعشرين، ومع ذلك، تزداد شعبية التعليم فى العراق عن بعد، لأنه يوفر وسيلة مرنة وبأسعار معقولة للحصول على التعليم، هناك عدد من الأسباب التي تجعل التعلم عن بعد أكثر شعبية في العراق منها: 

  • أحد الأسباب هو أن النظام التعليمي التقليدي يكافح لتلبية احتياجات الطلاب. 
  • تدهورت جودة التعليم في السنوات الأخيرة، بسبب عوامل مثل تدهور البنية التحتية ونقص المعلمين المؤهلين. 
  • بالإضافة إلى ذلك، تم إغلاق العديد من المدارس بسبب الوضع الأمني ​​في العراق.
  • التعليم فى العراق عن بعد أرخص بكثير من أشكال التعليم التقليدية، حيث لا توجد تكاليف سفر أو إقامة. 
  • نظام أكثر مرونة، حيث يمكن للطلاب الدراسة بالسرعة التي تناسبهم وفي الوقت الذي يناسبهم. 
  • غالبًا ما تكون دورات التعلم عن بعد أكثر حداثة من الدورات التقليدية، حيث يمكن تحديثها باستمرار بأحدث المعلومات.
  • أصبح التعلم عن بعد أكثر سهولة مع تحسن سرعات الإنترنت والاتصال في جميع أنحاء البلاد.

هناك عدد من مقدمي خدمات التعلم عن بعد في العراق، يقدمون دورات في مجموعة متنوعة من المواضيع وتشمل هذه جامعة العراق المفتوحة والجامعة الافتراضية العراقية والجامعة العربية المفتوحة، حيث يتجه الطلاب العراقيون إلى التعلم عن بعد بأعداد متزايدة في السنوات الأخيرة، حيث تواجه البلاد تحديات في نظامها التعليمي وتمهين التعليم فى العراق.

تعرف على ضرورة التعليم عن بعد للطلاب والعاملين.

banner

الدروس الخصوصية في العراق

بدأت الدروس الخصوصية في العراق خلال نظام صدام حسين كوسيلة لتكملة نظام التعليم الذي تديره الدولة، كانت تقوم العائلات التي تستطيع تحمل تكاليفها بتوظيف مدرسين ليأتوا إلى منازلهم ويعلموا أطفالهم بالإضافة إلى المناهج الدراسية العادية، وقد سمح ذلك للأطفال من العائلات الثرية بالمضي قدمًا، في حين تخلف أطفال الأسر الفقيرة عن الركب.

منذ تغيير النظام في عام 2003، أصبحت الدروس الخصوصية أكثر شيوعًا، حيث إن أولياء الأمور قلقون بشأن جودة التعليم في المدارس العامة، تنفق العديد من العائلات الآن جزءًا كبيرًا من دخلها على مدرسين خاصين لأطفالهم، نتيجة لذلك، هناك انقسام متزايد بين الأغنياء والفقراء العراقيين عندما يتعلق الأمر بالتعليم فى العراق، هناك عدد من الطرق المختلفة للعثور على مدرسين خصوصيين في العراق من خلال: 

  • أحد الخيارات هو الاتصال بوكالة محلية، والتي ستطابق الطلاب مع مدرسين مناسبين في منطقتهم. 
  • خيار آخر هو البحث في الدلائل على الإنترنت، والتي تسرد مجموعة من المعلمين وتفاصيل الاتصال بهم. 
  • تمتلك العديد من المدارس والجامعات خدمات دروس خصوصية خاصة بها، والتي يمكن للطلاب وأولياء الأمور الوصول إليها.
  • أخيرًا، يمكنك الاستعانة بمنصات الدروس الخصوصية الإلكترونية عن بعد.

أصبح استخدام منصات التدريس عبر الإنترنت شائعًا بشكل متزايد في العراق كطريقة لتلقي التعليم توفر هذه المنصات طريقة ملائمة وبأسعار معقولة للطلاب لتلقي دروس خصوصية من معلمين مؤهلين.

هناك عدد من منصات الدروس الخصوصية في العراق عبر الإنترنت تقدم كل منها مجموعة مختلفة من الخدمات، توفر هذه الأنظمة الأساسية مجموعة متنوعة من الميزات، مثل القدرة على جدولة المواعيد ودفع الدروس وتتبع التقدم. 

استكشف أفضل تجربة اقتصادية في الدروس الخصوصية الاونلاين من المدرسة.كوم.

الخلاصة

كان دور التعليم فى العراق حيويا في تعزيز التعليم والاحتراف داخل البلاد، الآن أصبح النظام التعليمي في العراق في حالة تقلب بعد آثار الحرب والغزو الأمريكي، فقد قطعت الدولة خطوات كبيرة في السنوات الأخيرة، نحو جودة التعليم، لكن لا تزل الجودة أقل بكثير من المعايير الدولية. 

في حين أن الحكومة جعلت التعليم أولوية، فإن النظام التعليمي في العراق يتحسن ببطء والبلد ملتزم بتزويد جميع الأطفال بإمكانية الحصول على تعليم جيد وركزت الحكومة العراقية بشكل كبير على تطوير قطاع التعليم كوسيلة لتحسين المستوى المعيشي لمواطنيها، من أجل تحقيق هذا الهدف قد عملت الحكومة على:

  • استثمرت الحكومة بكثافة في البنية التحتية والموارد.
  • بالإضافة إلى تنفيذ مبادرات مختلفة لجذب أفضل المواهب من جميع أنحاء العالم. 
  • تمهين التعليم فى العراق والنهوض بمستوى المعلمين.
  • التعاون بين نظام التعليم فى العراق ومنظمة اليونيسف للقيام بالكثير من المبادرات.
  • التعلم عن بعد فى العراق وغيرهم للنهوض بالتعليم.

تجنبي 5 مخاوف تراود كل الأمهات أثناء خروج الاطفال للدروس الخصوصية.

المقال السابق المقال التالي

اترك تعليقًا الآن

تعليقات

يتم مراجعة التعليقات قبل نشرها